المرأة الغامضة
في أحد الليالي الباردة والمظلمة، ظهرت امرأة غامضة في مدينة صغيرة تسمى "وايلدوود". كانت تلك المدينة هادئة وساحرة، ولم يعهد أحد من قبل وجود أحد غريب في تلك الأرجاء الهادئة. تحملت المرأة عباءة سوداء تخفي معظم ملامح وجهها، وكانت عيناها اللتين تتلألأان بلمعة غامضة هما الوحيدتان المرئية.
استقرت المرأة في منزل مهجور على أطراف المدينة، منزل يعج بالأسرار والذكريات المفقودة. لم يكن أحد يعرف مصدرها أو غايتها في وايلدوود، ولكن الجميع كانوا متأكدين أن هناك شيئًا غريبًا يحدث.
بعد أسبوع واحد فقط من ظهور المرأة، اكتشف الأهالي جثة رجل في وسط المدينة. كان الرجل يدعى جوناثان هارت، وكان يعيش حياة هادئة ومريحة قبل أن تصبح المدينة مسرحًا للأحداث الغامضة. كانت الجثة ملقاة في الشارع الرئيسي، ولم يكن هناك أي أثر يدل على من قام بهذا الفعل.
سرعان ما تصاعدت حالة الهلع والرعب بين سكان وايلدوود، ولم تكن هناك أية أدلة تشير إلى هوية القاتل أو دوافعه. لكن الأمور لم تتوقف هنا، ففي الأيام التالية تم العثور على الضحية الثانية، وكانت هذه المرة جثة امرأة تدعى لورين ميلر. كانت هي أيضًا تعيش حياة عادية قبل أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب.
أثناء التحقيقات، كشفت الشرطة أن هناك صلة بين الضحيتين، وهي ارتباطهما السابق ببعضهما البعض. كانا زوجين سابقين، وكانوا قد انفصلا بظروف غامضة قبل عدة سنوات. وفي هذا السياق، كانت الشكوك تتجه نحو المرأة الغامضة التي ظهرت في وايلدوود مؤخرًا.
تبين أن المرأة الغامضة هي إلينا ديفيس، الزوجة السابقة لجوناثان هارت. كانت قد عادت إلى وايلدوود بغرض الانتقام من الرجل الذي تسبب في تشويه حياتها. كانت تسعى للعدالة والتصالح، ولكن في مكان غامض ومدينة هادئة، كانت هذه الرغبة تحمل مفاجآت لا يمكن توقعها.
تتوالى الأحداث بشكل غامض ومعقد، حيث يحاول أهالي المدينة والشرطة فك شفرة الألغاز التي تحيط بقضية الجريمة. تظل إلينا ديفيس محاطة بالغموض، ولكن هل هي فعلاً الجانية أم هناك مفاجأة أخرى تنتظر الكشف عنها؟